اهمية الحوار الهادف بين الاباء والابناء فى المجتمع - كل مصر

مجتمع / التعامل مع المراهقين

خلافات حادة ومشاهد كثيرة ومختلفة تعصف بالكثير من الأسر اليوم في ظل سوء الفهم وندرة الحوار والنقاش الذي يشوب في أحيان عديدة العلاقة بين الإباء والأبناء وهو ما يجعل العلاقة بين الطرفين أشبه بالمعركة الحربية التي يسعى فيها كل طرف للانتصار على الأخر وهو الأمر الذي سيؤدي إلى فقدان الكثير من الأساسيات التي يحتاجها الأبناء من أجل التنشئة الصحيحة. أهمية الحوار بين الإباء والأبناء تعلم آداب الحديث وعدم رفع الصوت أثناء الحوار. الحرية في طرح الآراء واحترام أراء الآخرين. دعم و بناء النمو النفسي للطفل ويخفف من مشاعره المكبوتة ويساعده في حل الصراع النفسي الداخلي بكل ما يراه في المجتمع الخارجي وذلك من خلال تفريغ الطاقة والمشاعر السلبية من خلال الحوار والكلام مع الوالدين وتوجيهه توجيها صحيحا لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يمر بها. بناء وخلق جو أسري سليم ويساعد في بناء شخصيات سلمية وقوية وإيجابية لدى الأطفال وأيضا يعطي للطفل ثقة بالنفس وعدم الخجل. دعم العلاقات الأسرية بين الإباء والأبناء وبين الأب والأم ذات أنفسهم مما يزيد من الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة وزيادة المودة والمحبة والتعاون فيما بينهم. يساعد في تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم وتشجيعهم على اتخاذ قراراتهم الخاصة بهم وتحمل نتيجة ذلك. إن نجح الإباء في بناء أسس تواصل وحوار صحيحة وسليمة فإن ذلك مرده في النهاية إلى إنشاء علاقة صداقة حميمة بين الإباء والأبناء وكسر حواجز الخوف وعدم الثقة فيما بينهم كما يساعد الأبناء على التعبير عما يجول بخواطرهم والتعبير عن مشاعرهم بحرية ليسهل بالتالي على الإباء توجيهها في الطريق الصحيح. الحوار الأسري السليم يساعد في استقرار العلاقات الزوجية وبالتالي عدم وجود أية مشاكل بين الزوجين قد تؤدي إلى الطلاق والانفصال فالحوار يساعد في التخلص من الأفكار السلبية والتي تعتبر المنشأ الأساسي لكل مشاكل الطلاق. وتؤكد خبيرة العلاقات الأسرية أنه يجب على الوالدين الحرص على بناء أسس الحوار السليمة والتي تعتمد أساسا على احترام الرأي الأخر وتقبله ولذلك عليهم البدء بأنفسهم أولا ثم نقل وتطوير ذلك إلى الأبناء وعليهم وأن يحرصوا على إيجاد وسائل وسبل للحوار تساعدهم في التقرب من أبنائهم وخلق كل الفرص الممكنة التي تهيئ الجو للحوار الراقي وأن يمنحوا أبناءهم الكثير من الوقت لمساعدتهم في ذلك. لحوار مع الأبناء هو جزء من التعليم الأساسي الذي يجب أن يتلقاه كل إنسان ليشعر بأنه محبوب ومحمي. تجنب جعل الأبناء يشعرون بالضيق عندما لا يفهمون ما يدور من حولهم. في حالة عدم التحدث إليهم قد يتعرض الطفل إلى التوحد أو عدم القدرة على إجراء تواصل فعال مع الآخرين. الحوار هو طريقة لتعريف الأطفال بالعالم الخارجي من حولهم وتأسيس اللغة لديهم وسائل التواصل بين الأسرة . التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة والتكاتف فيما بينهم. الجلوس على مائدة الطعام معا على الأقل وجبة الغذاء أو العشاء لتعود الأطفال على الالتزام بتجمع الأسرة. مرافقة الأب لأبنائه في الذهاب إلى مكان ما أو لشراء بعض الأشياء أو الرحلات والخروجات. مراجعة الإباء الدروس مع الأبناء ومتابعة سير دراستهم دائما وهوايتهم واهتماماتهم. عقد مجلس أسري كل أسبوع لمناقشة شؤون كل أفراد العائلة والمشاركة الفعالة والتسامح وإبداء النصائح لبعضهم مما يجعلهم ينتظرون هذا اللقاء. اختيار الوقت المناسب للحوار والتواصل مع الأبناء بحيث يكون كل فرد من أفراد الأسرة مستعدا لهذا الحوار. مخاطر انعدم الحوار الأسرى بين أفراد الأسرة وأن انعدام الحوار بين أفراد الأسرة يؤدى إلى . تفكك في العلاقات بين الأسرة الواحدة انتشار البغض والحقد انعدام الثقة انقطاع صلة الرحم في الكبر. عدم إصغاء الأم والأب للطفل للتنفيس عما بداخله يجعله فريسة لأصحاب السوء ويؤدي إلى الضياع والانحراف. تصبح الأسرة متوترة ومشحونة دائما. يتسبب في الخلل والصدام والخصام بدلا من التفاهم والتودد والتكامل بين الأفراد. عقوق البناء للإباء واتخاذهم وجهة معاكسة لما يتمناه الإباء ما يؤدي إلى فشل في التربية الأسرية. يصنع حواجز بين الإباء والأبناء وهذا خطأ فادح يفوت على الإباء فرصة تتبع أبنائهم ومساعدتهم دور الوالدين في تشجيع الأبناء على الحوار تلعب الأمهات والإباء أدوارا مختلفة في تنمية الطفل فالأم تعمل كقاعدة أمنة يمكن للأطفال الاعتماد عليها ومن الجدير بالذكر أن الأبناء يلجون إلى تقليد الإباء في أغلب الأمور حتى الكلام . ويجب على الوالدين قضاء المزيد من الوقت مع الأبناء والانخراط في أنشطة معهم لتعزيز الحوار معهم والتغلب على الخجل لديهم في الكلام ويلعب الإباء دورا أساسيا في النمو العاطفي والاجتماعي للأطفال فيتعلم الطفل من خلال الحوار كيفية التعبير عن عواطفه وبث مكنونات صدره والتحكم فيها وتطوير مهاراته بالإضافة إلى تقوية علاقته مع أسرته و زيادة الثقة بينهم.

التعليقات

كتابة تعليق