كيف تعرف شخصيتك من طريقة نومك - كل مصر

الابراج والتحليل / تحليل الشخصية

يحتاج الناس إلى فهم الأشخاص الذين يتبادلون معهم تفاصيل حياتهم ومعاملاتهم بصورة مؤقتة أو مستمرة وتبرز الحاجة إلى التعرف على شخصيات الآخرين في بناء قنوات اتصال تناسب الأفهام والطباع والعادات والمبادئ فالناس مختلفون في شخصياتهم ويقود هذا الاختلاف الاعتيادي إلى تنوع أساليبهم في الفهم والوعي والاتصال والتعامل بل إنه يقود إلى تنوع أكبر في قيادة المواقف واتخاذ القرارات والتعامل مع الظروف المختلفة وإدارة المواقف والمشاكل فمن هنا برزت أهمية دراسة الشخصيات والتعرف إلى جميع أنماطها وأساليب تحليلها والعوامل التي قد تكشف أو تحلل نمط الشخصية أو تؤثر فيها. تعريف الشخصية تظهر تعريفات الشخصية لغويا تبعا لاتجاهات العلوم المنطقية والفلسفية الأخرى إذ تعرف الشخصية من وجهة نظر الفلاسفة والمتصوفين بأنها مركزية الذات ووحدتها وهويتها الوجدانية وما تتضمنه من فكر ووعي وإرادة فيما يعكس المفهوم اللغوي تعريفا مختلفا من وجهة نظر علوم النفس فيتحدد المفهوم بأنه مجموعة الصفات المميزة والمحددة لهوية الفرد والتي تظهره بشخصيته المنفردة عن غيره. أما اصطلاحا فتتنوع تعريفات العلوم والاتجاهات لمصطلح الشخصية تبعا لتنوع النظريات والمبادئ التي يتبناها الباحثون والعلماء في تحديد سمات الشخصية ومظاهرها وتفاعلاتها ومع تعدد التعريفات واختلافها فإنه يمكن عرض مفهوم الشخصية من توافقات تعاريف علماء النفس بأنها مجموعة الأنشطة التوافقية والمتكاملة التي تعكس عادات الفرد وطباعه ومميزاته واستعداداته وميوله. كيف تعرف شخصيتك من طريقة نومك يشير العاملون في تحليل الشخصيات وتحديد معالمها إلى إمكانية التعرف إلى صفات الأفراد وطباعهم وملامح شخصياتهم من خلال الأوضاع التي ترسمها أجسادهم أثناء نومهم إذ يستقر الجسد أثناء نومه عادة في وضع واحد يمثل راحته ويعكس طبعه وتكوين شخصيته ويأتي ذلك الاستقرار بعد التنقل بين الأوضاع المختلفة قبل أن يميل جسده إلى السكون في وضعه الاعتيادي ولا يعني التعود والاستقرار في وضع بعينه أفضلية تلك الوضعية على غيرها أو مفاضلة بقية الأوضاع عليها إنما تعكس الأوضاع المختلفة دلالات الشخصية وتفاعلاتها وأحوالها بمعزل عن التفضيل والتمييز ويمكن تحليل الشخصيات من خلال وضعيات النوم كما تشير الدراسات إلى ما يلي. الوضع الجنيني التام ينزع الكثير من الناس إلى اتخاذ وضعية الجنين أنموذجا لنومهم المستقر وتتمثل هذه الوضعية بانثناء الجسم نحو التكور وانخفاض الرأس للأسفل واقتراب الركب إلى الرأس فيما تكون قبضة اليد حول الرأس والكوع قريب من الفخذين أما الركب فتنسحب باتجاه البطن وتتلاصق الساقان وتدل هذه الوضعية على الخوف والانطوائية. كما يظهر أصحاب هذا الوضع تمسكا شديدا بالأسرة وارتباطا شديدا بالوالدين الأمر الذي يصنع الشخصية الاتكالية والاعتماد المفرط على الأبوين والخوف من التغيير واللجوء إلى ما يحقق الشعور بالأمان. وضع الانبطاح ينكفئ النائم في هذا الوضع على بطنه في تمدد مقلوب تمتد فيه الأرجل إلى فسحتها مع انفراج الساقين ويكون فيه الوجه والمعدة منكفئان على الفراش مع تمدد اليدين أيضا أو تموضعهما أمام الرأس أو إحاطتهما به وتصف هذه الطريقة سيطرة الفرد ونزعته نحو تأمين نفسه وحمايتها واتصاله بالآخرين وانفتاحه عليهم مع مبادرته لضبط مجتمعه المادي والبشري كما يهوى مزاجه كما يعبر هذا الوضع عن تنظيم المواعيد والميل إلى التخطيط والتمسك بالتفاصيل مع نبذ المفاجآت من المواعيد والظروف والأشياء وكره العشوائية والإهمال. الوضع الجنيني يظهر هذا النمط الشائع من وضعيات النوم تصالحا مع الذات والحياة ويتمثل بنوم الفرد على أحد جانبيه مطبقا ساقيه إلى بعضهما لتعتلي إحداهما الأخرى فيما تنطبق السواعد والأيدي كذلك لتتخذ من الرأس غطاء لها أو تميل إلى جانبه ويمتلك النائمون بهذا الوضع حرية الحركة وتغيير الجانب والاتجاه بين الحين والآخر لسهولة الانتقال وتماشيه مع راحة الجسد ومتطلبات النوم ويعكس هذا الوضع شخصية الاتزان والطمأنينة والسعادة والاعتدال والمرونة إذ لا يصعب على الأفراد الذين يعتادونه التكيف مع مختلف الظروف وتغيرها ولا يحتاجون لتأمين حمايتهم وأمنهم لغياب المهدد المستقبلي عن أنظارهم ورضاهم وتصالحهم مع أنفسهم والقدر. كما ينزع أفراده إلى خلق بيئاتهم الذهنية وأمزجتهم بصورة صحية ويظهرون احتراما لرغبات الناس وأذواقهم مما يترتب عليه تحقيق الرضا وكسب التعاطف والسمة البارزة بين الأزواج المتشابهين في هذا الوضع هي الوفاق والتواد والتفاهم.

التعليقات

كتابة تعليق