الصداقه واهميتها للانسان - كل مصر

مجتمع / الاصدقاء

الصداقة من أطيب العلاقات الإنسانية بين البشر وهي مثال حي على صفاء القلوب واجتماعها على الحب والإيثار والإخلاص والنقاء لأن الصداقة تضم جميع المعاني السامية في الحياة وهي بمثابة رابط جميل بين القلوب والأرواح وسبب رئيس لإدخال السعادة إلى النفس فالصداقة عالم مليء بالشغف والرقي ولا يعرف معناها حقا إلا من مارسها بكل نقاء وصان حقها وأدى واجبها على أكمل وجه ولهذا تعد الصداقة ملهما حقيقيا في الحياة قيلت فيها كلمات كثيرة . أهمية الصداقة للإنسان الحد من الشعور بالوحدة إن وجود الصداقة يحد من شعور الإنسان بالوحدة حيث يتشارك الأصدقاء تجاربهم سويا ويعيشون بعض المواقف الخاصة بحياة بعضهم البعض كما يمتلكون غالبا وجهات نظر ومبادئ ومعتقدات وتقاليد مشتركة ويشهدون معا التغيرات المختلفة التي تحدث في الحياة و سواء تغيرات إيجابية أو سلبية ويشاركون بعضهم المناسبات بنوعيها الحزين والسعيد. تعزيز الإنتاجية أجريت إحدى الدراسات على حياة البالغين وقد خرجت بنتائج عديدة أهمها هي أن الأشخاص الذين يمتلكون أصدقاء مقربين ومنذ فترة زمنية طويلة حققوا نتائج أفضل على مستوى العمل من أولئك الأشخاص الذين كانوا لا يملكون أصدقاء ذلك لأن الصداقة تحسن المزاج وبالتالي تحسن أداء العمل. تعزيز الصحة العاطفية والجسدية توصلت دراسة حديثة في جامعة هارفارد إلى أن وجود صداقات قوية في حياة الإنسان يساهم في تعزيز صحة الدماغ إضافة إلى قدرة الصداقة على الحد من الشعور بالتوتر وتمكين الإنسان من اختيار أسلوب الحياة الأفضل الذي يحافظ على قوته كما تساهم في الخروج من المشاكل الصحية بشكل أسرع. التفاعل مع الآخرين إن التعرف إلى الآخرين لا يعني التحدث معهم فقط إنما يعني التعلم منهم أيضا وهذا ما يحدث في العلاقة مع الأصدقاء حيث يتم رؤيتهم بمختلف حالاتهم عندما يخطئون ويغفرون ويضحكون ويجرون حوارا وإن هذه الأمور تساهم في تعلم طريقة التفاعل مع الناس حتى مع أولئك الذين يمتلكون وجهات نظر مختلفة ومن جانب آخر تعد الصداقة المكون الأساسي لأي علاقة سواء كانت في الزواج أو مع زملاء العمل أو غيرها. الحصول على مصدر للدعم وجد العلماء الذين درسوا العلاقات الإنسانية بتعمق أن الأشخاص الذين يمتلكون أصدقاء جيدين يعيشون حياة أطول بحيث تكون ظروفهم الصحية أفضل وذلك من منطلق أن علاقات الصداقة الجيدة ترتبط بصورة مباشرة في انخفاض مستوى التوتر وتحد من ضغط الدم كما تجعلهم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب حيث يقدم الأصدقاء الحقيقيون . المساعدة كلما أتيحت لهم الفرصة للقيام بذلك فالأصدقاء يقفون بجانب صديقهم في أوقات الشدة والرخاء وبالتالي عندما يكون لدى الشخص أصدقاء فإنه يصبح من السهل عليه مواجهة المواقف الحياتية المختلفة. تحقيق السعادة ومحاربة الحزن يكون الشخص سعيدا على الأرجح إذا كان لديه صديق حقيقي وبذلك يكون قادرا على نشر هذه السعادة للأشخاص الآخرين من حوله فالشخص الذي لديه صديق سعيد يعيش بالقرب منه يستطيع الشعور بالسعادة . كما أن وجود الأصدقاء يقلل من الشعور بالحزن أو الكآبة فالأشخاص الذين يتلقون الدعم الاجتماعي من الأصدقاء أو العائلة يعتبرون أكثر قدرة على التعامل مع أحزانهم كما أن أهم أشكال الدعم ببساطة هي الحضور والتواجد عند الحاجة والاستماع والتفهم والتعاطف وتقديم التشجيع والمساعدة كإعداد وجبات الطعام ومشاركة أفراح الأصدقاء أخزانهم. وعلى النقيض فإن الذي لا يمتلك أصدقاء يشعر بعدم الانتماء الاجتماعي فيشعر بالحزن والأسى بالإضافة إلى ذلك فإن السعادة تزيد إلى حد كبير من قوة الجهاز المناعي في الجسم من خلال تعزيز مستوى الصحة عن طريق زيادة المشاعر الإيجابية الأمر الذي يقلل إلى حد كبير من الإرهاق البدني والأعراض المرافقة له.

التعليقات

كتابة تعليق