حقيقه الزواج العرفى وتاثيرة على المجتمع - كل مصر

مجتمع / قضايا مجتمعية

تعريف الزواج بشكل عام إنه تشابك أحد الشيئين بالآخر وازدواجهما أي صار كل منهما زوجا للآخر بعد أن كان كل واحدا منهما وحيدا بمفرده أما في الشرع فهو ما يطلق على العقد الذي يعطي لكل واحد من الزوجين حق الاستمتاع بالآخر بالطريقه التي شرعها لنا الله ويعرف أيضا بأنه تعاقد بين رجل وامرأة يقصد به استناد كل منهما بالآخر وتكوين أسرة صالحة ومجتمع صالح . ما هو الزواج العرفي أهتمت الشريعة الإسلامية على حماية عقد الزواج وأحترامه وكل ذلك لمصلحة الأسرة والمجتمع على المستوى العام ولمصلحة الأطفال بشكل خاص ولكن انتشرت أشكال غريبه للزواج واختلفت وتنوعت أسمائها . ومنها الحلال والحرام ومن هذه العقود هو عقد الزواج العرفي وللتعريف به لا بد من توضيح أركان عقد الزواج الصحيح فالعقد المكتمل للشروط والأركان لا مشكله في صحته وأركان العقد الصحيح هي صيغه عقد الزواج وهي الإيجاب والقبول والشهود والولي ولتعريف الزواج العرفي يجب تحديد صوره . الصورة الأولى وهي انعقاد الزواج بين رجل وامرأه م دون معرفه ولي أمر المرأة فيكتب الرجل ورقة بينه وبين امرأة تثبت على أنها زوجته ويشهد على هذا شاهدان ويعطى لكل من الرجل والمرأة نسخة من نفس الورقة ويكتب لها مبلغا من النقود على أنه مهر لها . الصورة الثانية وهو أن يتم عقد الزواج بين الرجل والمرأة بحضور ولي أمرها و موافقته ولكن لا يتم تسجيله في المحاكم الرسمية فهو كالزواج الشرعي المكتمل للشروط والأركان ماعدا أنه سجل في الجهات الرسمية . زمن الآثار السيئة المترتبة عليها الزواج العرفي ضياع حقوق الزوجة حيث إن إثبتها بأي حق من حقوق الزوجية لا معني لها أمام القضاء لعدم وجود وثيقة الزواج الرسمية وأن الزوجة قد تبقى معلقة لا تستطيع الزواج بشخص أخر إذا تركها من تزوجها عرفيا دون أن يطلقها وابتعد عنها أوفي حاله الوفاه . وأن الأطفال الذين يأتون نتيجة للزواج العرفي قد يتعرضون لكثير من المتاعب التي قد تؤدى بهم إلي الفشل والتشتت داخل مجتمعهم بل وقد لا يستطيعون أثبات نسبهم بما أن الأساس في الزواج الإشهاروالإعلان من شروط صحة عقد الزواج وحيث أن الزواج العرفي يتم في سرية وكتمان يترتب عليه انقطاع طرق المودة والتقارب بين أهل الزوجين . و يسمى بالزواج العرفي دائما يكون الغرض منه هو التحايل والتغافل على القوانين كأن يقصد منه الحصول على منافع مادية غير مشروعة مثل حصول الزوجة المتزوجة عرفياعلى معاش ليس من حقها لو تزوجت زواجا رسميا وهو ما يتنافي مع الأداب والضمير . لكل هذه المخاطروغيرها ننصح كل شاب وكل فتاة بالابتعادعن الجري وراء هذه الظاهرة المحكوم عليها بالفشل والسقوط في الضياع والتشتت فمما لا شك فيه أن المحترمين من الناس هم الذين يتخذون الطريق السليم الذي دعت إليه القوانين المجتمعيه والتي تثبتها شريعة الإسلام . وعليه فأن الزواج العرفي بهذه الطريقه لا يحقق مفهوم الزواج المتعارف عليه والذي هو نظام اجتماعي كامل تنشأ عليه أسرة جديدة في النظم الاجتماعية المتعارف عليها في المجتمعات والديانات فهو طريقه لتحقيق أهداف المجتمع من بناء أسره صالحه وبالتالي في المجتمع وبالتالي فهو زواج باطل لا يحقق مقاصد الشرع المعروفة .

التعليقات

كتابة تعليق