أسباب ضعف رابطة المحبة والألفة بين ابنة وأمها

مجتمع / التعامل مع المراهقين

تتأثر الابنة بوالدتها في جميع مراحل حياتها فنراها منذ أن كانت صغيرة تقلد والد تها في كل شيء و في طريقة الكلام وفي الحركات وفي طريقة الجلوس والأكل وحتى تحاول تقليدها في طريقة اللبس فالطفلة ترى في والدتها حلمها المستقبلي وقدوتها التي تتمنى أن تصبح مثلها ففي العلاقة الطبيعية يجب أن يكون هناك جو من الألفة والمحبة بين هذه الأم وابنتها بل تحاول الأم التقرب من هذه الابنة من أجل الوصول إلى ما في داخلها ولكن قد تصيب هذه العلاقة بعض الفتور والتوتر ، ومن الاسباب هى انشغال الأم فخروج الأم للعمل يجعل وقتها ضيقاً جداً ما بين الوقت الذي تقضيه في الخارج والوقت الذي تقضيه في البيت ففي البيت تكون مشغولة بتحضير واجبات الأسرةِ وترتيب المنزل والتحضير لليوم التالي وهناك فارقاً عمرياً كبيراً بين الأم وابنتها فإن لغة التفاهم فيما بينهما تنعدم لأن كلاً منهما في فترة لا يسع الأخرى أن تستوعبها فلا تتقبل الأم تصرفات ابنتها وتريد منها أن تتصرف بشكل أفضل ولا تستطيع الابنة أن تتحمل تصرفات الأم الراكزة جداً والجامدة . و انتقاد الأم لابنتها وإشعارها بأنها لا تثق بتصرفاتها بشكل مبالغ به خاصة أمام الآخرين ما يسبب انزعاج الفتاة وجرح مشاعرها وإحراجها أمام البقية و انعدام الاحترام بين الأم وابنتها واستخدام الأم لأساليب لفظية غير لائقة تسيء لابنتها وتعاملها بشكل متسلط ومنفر تحت ذريعة استيائها من تصرفات الابنة أو سعيها لتقويم سلوكها باستخدام أساليب خاطئة تُهدد علاقتهما مع وجود بعض الخلافات الأسرية أو انفصال الابنة عن أمها بسبب طلاق الوالدين مثلاً . وبقائها مع والدها، رغم شعورها بالحاجة الماسة لأمها بالتالي قد تتغير مشاعرها اتجاهها مع الوقت ولحل المشكلة هى محاولة الأم التقرب من ابنتها بتعلم لغتها والأشياء المفضلة لديها فلا يجب أن تترك الابنة وحدها دون توجيه وعند ما تتقرب الأم من ابنتها لتتحول إلى صديقتها فإنها بذ لك تكون مطلعة على كل ما يدور في حياة ابنتها لتحميها وتتدخل في الوقت المناسب وعلى الأم تخصيص جزء يومي أو كل فترة لتجلس مع ابنتها وتتحدث إليها وتشعرها بأهميتها وبحبها فهذا من شأنه زيادة قوة العلاقة بينهما . وعلى الأم التذ كر دائماً بأن هذه الابنة أمانة في عنقها ويجب المحافظة عليها لأن الله عز وجل سيسألها عنها وعن ما فعلت معها فلتتقى الله كل أم في ابنتها كما أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في تربية الأبناء لزمان غير زمان الوالدين وهذا فيه دلالة واضحة على اختلاف بعض الأمور بين الأزمان لذلك على الأم تقبل هذه الفكرة وأن لا تقارن ابنتها بنفسها .

التعليقات

كتابة تعليق