سيبويه إمام العربية وشيخ النحاة

مجتمع / معلومات عامة

علماء النحو في اللغة العربية هم النحاة أو النحويون الذين يهتمون بدراسة علم النحو في اللغة وهو العلم الذي يبحث في تقدير الكلمات في الجملة ووضع الحركات المناسبة على أواخرها وقد بدأ هذا العلم بعد جمع القرآن الكريم وتشكيله تشكيلا سليما على يد أبي الأسود الدؤلي وهو أول من اقترح تشكيل القرآن وتثبيت الحركات عليه ووضع قواعد وأساسات علم النحو خوفا من الضياع والاندثار وقد اشتهر في اللغة علماء نحو كثر كان لهم فضل كبير في وضع أساسات علم النحو وهذا المقال سيتناول الحديث عن سيبويه إمام العربية وشيخ النحاة العرب. سيبويه إمام العربية وشيخ النحاة هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبرالمعروف بسيبويه وهي كلمة فارسية تعني المتعطر برائحة التفاح ولد عمرو بن عثمان في إقليم فارس في مدينة نساياك أو مدينة بيضاء في عام 760م الموافق ل 148ه ونشأ وكبر في البصرة جنوب العراق بعد أن هاجرت أسرته إلى البصرة من بلاد فارس ويقال إن سبب تسميته بسيبويه لأن أمه كان تلاعبه في صغره وتقول له هذه الكلمة وقيل إن سبب تسميته بهذا الاسم يرجع إلى شدة نظافته. درس عمرو بن عثمان الفقه والحديث حتى حدثت معه حادثة شهيرة وهي أنه عندما كان صغيرا فتى يتعلم الحديث والفقه وفي أحد الأيام ذهب إلى أستاذه وشيخه حماد البصري ليتعلم منه الحديث وفي مرة من المرات كان سيبويه يقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت لأخذت عليه في خلقه ليس أبا الدرداء فقرأه سيبويه على الشكل التالي ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت لأخذت عليه في خلقه ليس أبو الدرداء . فما كان من شيخه حماد البصري إلا أن صاح به لحنت يا سيبويه إنما هذا استثناء فقال سيبويه والله لأطلبن علما لا يلحنني معه أحد ومن هنا بدأت قصة سيبويه مع علم النحو الطويلة ومن هنا بدأ ليصبح فيما بعد إمام النحاة وأول من بسط علم النحو في التاريخ وقد كان لسيبويه إسهامات كبيرة في علم النحو فهو الذي باجتهاده أوصل علم النحو إلى الناس بسيطا على عكس ما كان النس يرونه من قبل وقد توفي في قرية البيضاء في بلاد فارس وهناك اختلاف بين المؤرخين على السنة التي توفي فيها ولكن راجح القول إنه توفي سنة 180ه. كتاب سيبويه يعد الكتاب واحدا من أهم كتب النحو في تاريخ علم النحو كله وهو أهم مؤلفات شيخ النحاة عمرو بن عثمان المعروف بسيبويه وهو أول كتاب عربي يهتم بتنسيق وضبط قواعد اللغة العربية وحفظها وتدوينها خوفا من الاندثار وقد قال عنه الجاحظ في إحدى كتبه لم يكتب الناس في النحو كتابا مثله. ألف سيبويه الكتاب في القرن الثاني الهجري وهو القرن الذي يوافق القرن الثامن الميلادي وسماه العلماء فيما بعد باسم الكتاب لأن الكاتب لم يسمه بأي اسم وسمي قديما قرآن النحو وقد قال عنه السيرافي وكان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علما عند النحويين فكان يقال بالبصرة قرأ فلان الكتاب فيعلم أنه كتاب سيبويه وهذا دليل شهرته بهذا الاسم وقد اعتبر العلماء هذا الكتاب خزانة للكتب ومرجعا رئيسا لكل كتب النحاة فيما بعد فاقتدى به كل المؤلفين بعده في هذا المجال لأن الكتاب هو المصدر العلمي الوحيد في النحو والصرف العربي .

التعليقات

كتابة تعليق