هيجل فيلسوف الحب والأخلاقي

مجتمع / منوعات اجتماعية

الفيلسوف هيجل ولد الفيلسوف الألماني جورج فيلهم فريدرش هيجل في المنطقة الجنوبية الغربية من ألمانيا عام 1770م لعائلة بروسية وكان والده موظفا في الدولة البروسية وبعد دراسته الثانوية دخل إلى كلية اللاهوت في مدينة توبنكن وفيها درس فقه اللغة الألمانية والتاريخ والرياضيات مع صديقه هولدرين الذي أصبح شاعرا كبيرا فيما بعد أتم تعليمه فيما بعد في كلية الكنيسة البروتستانتية في فورتمبرك وتأثر بأعمال كل من سبينوزا وإيمانويل كانت وروسو وسحرته أعمال هؤلاء جميعا كما تأثر بأفكار الثورة الفرنسية. ركز هيجل في دراساته وفلسفته على أهمية الفهم التاريخي في تطوير الدراسة التاريخية للفن والعلم والدين والسياسة والفلسفة وانتشر منهجه التاريخي في الثقافة الإنسانية في ألمانيا وخارج ألمانيا حتى أصبح هيجل أحد أهم الفلاسفة في ألمانيا وأكثرهم تأثيرا في مذاهب الفلسفة الحديثة ويعد أيضا من أهم المؤسسين للفسلفة المثالية الألمانية في بداية القرن التاسع عشرتوفي عام 1831م بمرض الكوليرا. فلسفة هيجل كان الفيلسوف الألماني هيجل يميل إلى التعقيد والتناقض لأنه كان يدعو إلى التمسك بالأخلاق الحميدة وعرف عنه أنه نادى بالرجوع للمسيحية وفي الوقت ذاته أنجب طفلا غير شرعي وهذا ما أثر لاحقا على معجبيه وناقديه وهو أيضا موجود داخل الماركسية وله آثار واضحة في البروتستانتية وموجود عند الوجودين ويعد مرجعا للبراغماتين فكان متناقضا إلى أبعد الحدود. أما عن فلسفة هيجل فيقول هو عن نفسه إن فلسفته عبارة عن امتداد لما سبقها من الفلسفات السابقة وليست نشوءا جديدا وقد احتوت الفلسفات السابقة كلها فهو يمثل تفسير لما أراد أن يفسره الفلاسفة الذين سبقوه ولم يستطيعوا أن يقوموا بذلك أو لم تسنح الفرصة في خوض التجربة الإنسانية لتفسير ذلك. وكما يقول عنه لاوس ما يريد أن يقوله هيجل ليس جديدا وليس مذهبا خاصا بل هو فلسفة عامة كلية تتناقلها الأجيال من عصر إلى عصرأحيانا بشكل واسع وأحيانا بشكل ضيق ولكن بقي جوهرها نفسه لم يتغيروبقيت على وعي بدوام بقائها وفخورة باتحادها مع فلسفة أرسطو وأفلاطون. ولكن لا يعني هذا أن هيجل كان مجرد تكرار في كل شيء لما سبقه لأنه أسس الديالكتيكية والتي تعتبر علما فلسفيا يعمم التاريخ من أجل كامل المعرفة ويصوغ قوانينا أكثر شمولا من أجل تطوير الواقع الموضوعي وقد نقد المنهج الميتافيزيقي مستنتجا قوانين ومقولات ديالكتيكية ضمن أطر مثالية ووضع هيجل في فلسفته عددا من القوانين المتتالية وهي تغير الكم إلى الكيف. يكون التطور من خلال الصراع والتناقض. نزاع الشكل والمحتوى. الاعتراض على الاستمرارية. تغير الإمكانية إلى حتمية. وهذه القوانين استند عليها كثير من الفلاسفة بعد هيجل مثل كارل ماركس وأنجلس ومهدت الطريق لانطلاق العلم وفتحت العقل البشري على الأوزان الذرية والذرة وقام هيجل بمعارضة إيمانويل كانت في إقفال الباب المعرفي نافيا أن يكون هناك استحالة في معرفة الأشياء إما لسبب يتعلق بذات الشيء أو بذات الطبيعة الكلية والقوة الخفية في العالم عنده لا تقف عقبة أمام المعرفة وكذلك فإن الأشياء بذاتها ليست ضد المعرفة وقد أكد على وحدة المظهر والجوهر ونفى مبدأ الانفصال الذي قامت عليه فلسفة أفلاطون وهذا ما قاده إلى إنكار الانفصال المطلق بين الحواس والعقل كما تخيل اليونان أو بين الحق والباطل كما فعلت الأديان. استطاع هيجل أن يميز بين ثلاثة مفاهيم وبين الانفصال والتداخل فيها وهي الحقيقة والوجود والوجود الفعلي ومن خلال علاقة معقدة بين هذه المفاهيم توصل إلى أن المعرفة مرتبطة بدرجة إدراكنا بالمادة فالبشر يعرفون الأشياء من خلال التصورات التي يمتلكونها من مخزونهم الثقافي والتي تنطبق على هذه الأشياء ولذلك فإن الإدراك يتغير بتغير الزمن وتغير التراكم المعرفي. مؤلفات هيجل وضع هيجل حجرا كبيرا في عالم الفلسفة الحديثة وكان له كبير التأثير على الفلسفة بشكل عام وأصبح من أشهر فلاسفة الفلسفة الحديثة وترك ما يزيد على عشرين مجلدا نشرت باللغة الألمانية عدة مرات وترجم معظم هذه الكتب إلى العديد من لغات العالم ومن بينها ما ترجم إلى اللغة العربية وفيما يأتي أهم أعمال هيجل. المدخل إلى علم الجمال فكرة عن الجمال ينطلق هيجل في هذا الكتاب مستندا إلى أفكاره عن الجمال حيث يعتقد أن الجمال الفني أسمى من الجمال الطبيعي لأنه من نتاج الروح وما دامت الروح أسمى من الطبيعة بحد ذاتها فإن سموها ينتقل إلى نتاجاتها ومنها إلى الفن لذلك يرى هيجل أن الفن والدين والفلسفة هي أسمى ثلاثة أشكال تتجلى فيها الروح حيث يتناول الكتاب فلسفة الفن واستعراض تاريخ الفن العالمي. علم ظهور العقل بين هيجل في مقدمة هذا الكتاب منهجه الفلسفي ثم أدرج تطبيقات تعد من أهم تطبيقات هذا المنهج وأشدها دلالة على مراد صاحبه وهو قيادة الوعي المشترك بين كل من قال أنا إلى المعرفة الفلسفية والخروج بالوعي الفردي المحبوس في نفسه من عزلته والارتفاع به إلى السمو العقلي.

التعليقات

كتابة تعليق