مفهوم الشعور واللاشعور في الفلسفة

مجتمع / معلومات عامة

مدرسة التحليل النفسي أسست على يد العالم سيجموند فرويد تقوم بتفسير السلوك الإنساني تفسيرا جنسيا وتعتقد أن الجنس هو الدافع وراء كل شيء وتعد نظرية التحليل النفسي العقائد والقيم حواجز تقف أمام إشباع الرغبات مما يسبب للإنسان أمراضا نفسية ويعتقد فرويد أن كل سلوك يصدر عن الإنسان هو سلوك مدفوع بالإضافة إلى الأفعال الإرادية التي توجهها الأمنيات . والدوافع هناك أفعال غير إرادية فكل هفوة ترضي التمني وكل نسيان مدفوع من رغبة إبعاد شيء ويفترض فرويد وجود غريزتين وهما غريزة الحياة والموت ينطوي فيهما كل ما يصدر عن الإنسان من سلوكيات فغريزة الحياة تتضمن مفهوم اللبيدو وغريزة حفظ الذات أما غريزة الموت فتمثل العدوان الموجه والعالم فرويد وجد مفهوم الشعور واللاشعور. مكونات النفس الحرب بين غريزتي الحياة والموت لدى فرويد إنما هي محاولة لإبقاء على الذات نفسيا والذي لا يحارب تلك الغرائز يعرض نفسه لتوجيه العدوان الى ذاته فيفني نفسه بالصراعات الداخلية فالأولى به إذن أن يفني غيره والانتحار يعد مثالا واضحا لفشل الفرد في حفظ حياته وهذا المفهوم يعطي تبريرا لأصحاب السلوك العدواني المدمروتتكون النفس البشرية من ثلاث مكونات حسب المدرسة التحليلة لفرويد تستعرض كالآتي. الهوا ويقصد به مجموعة من الدوافع الغريزية الموجودة لدى الإنسان منذ ولادته والتي تحتاج إلى شعور موجه وهي غرائر يشترك فيها البشر وقد نتجت عن الأنا وهي ممزوجة بها في اعماق الشعور أي حينما تكون الأنا لا شعورية فإذا تم كبت الرغبات فإنها تعود إلى الهوا. الأنا بعد مولد الإنسان بقليل يزداد شعورا بالواقع المحيط به فينفصل جزء مجموعة الدوافع لتصبح ذاتا وتكون وظيفتها الأساسية تمكين الطفل من تحويل استجاباته إلى سلوك منظم يرتبط بالواقع ومقتضياته أي أنها ظاهرة النفس التي ترتبط بالواقع. الأنا العليا هي الضمير الذي يوجه سلوك الإنسان والجانب الأكبر منه لا شعوري ويطلق عليه تسمية الوجدان الأخلاقي لها أوامر تفرضها على الأنا وهي سمة خاصة بالإنسان. مفهوم الشعور واللاشعور يكمن الفرق في مفهوم الشعور واللاشعور في أن اللاشعورهو مستودع الدوافع الجنسية البدائية وهو مقرالحاجات الانفعالية والرغبات المكبوتة التي تظهر في زلات اللسان والهفوات والأخطاء الصغيرة وأثناء بعض المظاهر لسلوك الإنسان. واللاشعورهو مستودع قوة دافعة ميكانيكية وليس مجرد مكان تلقى إليه الذكريات غير المهمة والأفكار. أما المشاعر فهي تجربة واعية يميزها النشاط العقلي الشديد وبدرجة معينة من المعاناة أو المتعة فلا يوجد إجماع على تعريف مفهوم الشعور واللاشعوروغالبا ما تتشابك الحالة النفسية مع العاطفة والشخصية والتوجه والمزاج في بعض النظريات يعد الإدراك من الجوانب المهمة للمشاعر والمشاعر معقدة بطبيعتها والمشاعر هي حالات من الشعور يؤدي إلى التغييرات النفسية والجسدية التي ثؤثر على السلوك غالبا ما يكون الشعور هو القوة المحركة وراء الدوافع إيجابية أكانت أم سلبية،ووفقا للنظريات فإن الشعور ليس قوة سببية . وإنما هو متلازمة من المكونات تتضمن شعورا وسلوكا ودوافع وتغييرات فسيولوجية ولا يمثل أي هذه المكونات المشاعر بشكل متفرد وكذلك الشعور ليس الكيان المسبب لهذه المكونات وتتضمن المشاعر عناصر مثل العمليات المعرفية والخبرة الذاتية والسلوك الفعال وغيرهم من العناصر التي تندرج تحت مفهوم الشعور واللاشعور.

التعليقات

كتابة تعليق