تفسير قول الصلاة على النبي في المنام لابن سيرين

صحة / اضطرابات النوم وحلولها

يقول ابن سيرين يقول الأستاذ أبو سعيد رحمه الله الأصل في رؤيا الصلاة في المنام إنها محمودة دينا ودنيا وتدل على إدراك ولاية ونيل رسالة أو قضاء دين أو أداء أمانة أو إقامة فريضة من فرائض الله تعالى. يقول النابلسي من رأى أنه يصلي في بستان فإنه يستغفر الله تعالى فإن صلى في مزرعة سدد دينه ومن رأى أنه يصلى جالسا لعذر فإن عمله لا يقبل فإن صلى على جنبه فإنه يمرض فإن صلى وخرج من المسجد نال خيرا وإن صلى راكبا فيصيبه خوف شديد وإن صلى الإمام راكبا ومعه ناس وكانوا في حرب انتصروا رؤية الصلاة في المنام محمودة في الدنيا والدين وتشير إلى الحصول على ولاية أو قضاء دين أو تحصيل أمانة أو إقامة فريضة وصلاة السنة تدل على طهارة مصليها وصبره على المكاره وعطفه على الناس وإكرامه لأولاده ويعز أصدقاءه فينال عزا والتطوع يدل على المروءة وزوال الهم. يقول ابن سيرين وإن رأى كأنه يصلي قاعدا من غير عذر لم يقبل عمله وإن رأى كأنه يصلي على جنبه مرض وإن رأى كأنه يصلي راكبا أصابه خوف شديد وإن رأى كأن الإمام يصلي بالناس وهو راكب وهم ركبان فإن كانوا في حرب رزقوا الظفر وإن رأى كأنه يصلي في بستان فإنه يستغفر الله وإن رأى كأنه صلى في أرض مزروعة قضى الله دينه منها وإن رأى كأنه يصلي في مسلخ حمام دل ذلك على فساد يرتكبه. ويقول ابن شاهين من رأى أنه يصلي جهة المشرق فإن كان الرائي مشهورا بالخير يحج وإن كان بخلاف ذلك يكون ميله إلى أهل الذمة وقيل من رأى أنه يصلي شرقا أو غربا فقد ينحرف عن الإسلام بعمل منه يخالف الشريعة ومن رأى أنه يصلي نحو الشمال مستدبر القبلة فقد نبذ الإسلام وراء ظهره لقوله تعالى فنبذوه وراء ظهورهم وربما التمس من امرأة دبرها أو اشتغل عنها بغيرها وقيل ربما يرزق توبة هذا إذا كان الرائي من أهل الدين والصلاح ومن رأى أهل المسجد يصلون إلى غير القبلة يعزل رئيس ذلك المكار ومن رأى عالما يصلي إلى غير القبلة أو عمل بخلاف السنة فقد خالف الشريعة واتبع الهوى ومن رأى أن صلاته فاتت عن وقتها ولا يجد موضعا أو مكانا يصلي فيه إنه يدل على أمر عسير وقيل يتعذر عليه طلب شيء في أمر دنياه وآخرته. ويقول ابن غنام الصلاة في الرؤيا هي الدعاء على قدر ما صلى فإنه يدعو الله ويبتهل إليه ومن صلى نصف صلاة فإنه يقضي نصف دينه لقوله تعالى فنصف ما فرضتم ومن رأى كأنه يصلي إلى جهة فإنه يقصد بتلك الجهة لسفر أو زيارة صديق وقيل من رأى كأنه يصلي إلى غير القبلة وهو من أهل الصلاح فإنه يحج إلى بيت الله تعالى لقوله عز وجل ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. وإن رأى فاسق كأنه يصلي إلى غير القبلة فإنه في ضلالة فإن صلى إلى قبلة اليهود فإنه يضارع اعتقاد اليهود وإن صلى إلى قبلة النصارى فإنه يضارع اعتقادهم من بدعة يدخل فيها ومن كان عزمه على الحج ورأى كأنه يصلي إلى الشمال فإن عزمه يبطل ولا يتم حجه لأنه جعل القبلة وراءه وإن كان فاسقا فإنه يأتي زوجته في دبرها وقيل من صلى إلى جهة غير القبلة واستدبرها فإنه يأتي كبيرة أو يحلف يمينا فاجرة.

التعليقات

كتابة تعليق