ظاهرة مرض رينود واسبابها وانواعها

صحة / أمراض جلدية

تعرف ظاهرة رينو أو ما يعرف بمرض رينود بأنها اضطراب يؤثر في الأوعية الدمويه مما يؤدي إلى نقصان كمية الدم الواصلة إلى الأطراف وغالبا ما يكون في أصابع اليد أو أصابع القدم وفي بعض الأحيان قد تتأثر الأوعية الدموية الموجودة في الأنف أو الشفتين أوالأجزاء الخارجية من الأذن مما يؤدي إلى تغير في لون الجزء المصاب إذ من الممكن ان يتغير لونه إلى اللون الأبيض أو الأزرق . ومن الممكن أن يصبح باردا ومخدرا ويتميز هذا الاضطراب بحدوث نوبات من التقلصات للأوعية تسمى نوبات التشنج الوعائي والتي تتسبب بانقباضات متكررة في الأوعية الدموية الصغيرة في أصابع اليد وأصابع القدم وذلك استجابة لدرجات الحرارة المنخفضة أو نتيجة التعرض للمواقف العصبية والعاطفية ومن الجدير بالذكر أن ما يقارب 5فالمئه من الأشخاص في العالم يعانون من ظاهرة رينود ولكنها أكثر شيوعا بين النساء والفتيات وبالأخص لدى الفئة العمرية التي تبلغ أقل من 25 عاما. أنواع ظاهرة رينو يقسم مرض رينود نظرا إلى سبب حدوثه إلى نوعين رئيسين وهما ظاهرة رينود الأولية وظاهرة رينود الثانوية وتعتبر ظاهرة رينود الأولية الأكثر شيوعا وتصيب الأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض أو مشاكل قد تسبب مرض رينود ومن الجدير بالذكر أن حوالي 60الي90فالمئه من الحالات المصابة بظاهرة رينود الاولية هم من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15الي40 عاما وأما بالنسبة إلى ظاهرة رينود الثانوية فهي أقل شيوعا من النوع الأول وغالبا ما تكون ناتجة عن مرض أو مشكلة صحية كامنة . وتعتبر ظاهرة رينود الثانوية شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض النسيج الضام إذ إن بعض هذه الأمراض تسبب سماكة في الأوعية الدموية الصغيرة وتجعلها أكثر عرضة للتقلص مما يؤدي إلى نقص كمية الدم الواصلة إلى أصابع اليد أو أصابع القدم وتجدر بنا الإشارة إلى أن حوالي 85الي95 من المرضى الذين يعانون من تصلب الجلد المحدود يصابون بمرض رينود وحوالي ثلث المصابين بالذئبة الحمامية الشاملة يصابون بمرض رينود بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الظاهرة قد تصيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض النسيج الضام الأخرى بما في ذلك متلازمة سجوجرن والتهاب العضلات والجلد والتهاب العضلات . أعراض ظاهرة رينود قد تظهر على المصاب بمرض رينود بعض العلامات والأعراض وتعتمد هذه الأعراض على شدة نوبات تشنج الأوعية الدموية فعندما تحدث نوبة التشنج للأوعية الدموية تصبح الأعصاب الحسية متهيجة بسبب نقص الأكسجين ومن الجدير بالذكر أن نقص الأكسجين قد يسبب حدوث التقرحات وهذه التقرحات إذا لم تعالج قد تؤدي الإصابة بالغرغرينا في بعض الحالات النادرة وتتضمن أعراض ظاهرة رينود ما يأتي. برودة في أصابع اليد أو أصابع القدم. تغير في لون البشرة استجابة للبرد أوالإجهاد إذ يصبح لون الجلد أبيض ثم يتحول تدريجيا إلى اللون الأزرق. الشعور بالخدرأو الشعور بالوخز أو الألم اللاذع عند ارتفاع درجات الحرارة أو زوال الإجهاد وعندها يتحول لون الجلد إلى الأحمر الداكن ويقد تنتفخ الأصابع ويشعر المصاب بالحكة. تشخيص ظاهرة رينود في العادة يتم تشخيص مرض رينود عندما يسأل الطبيب عن الأعراض التي يشعر بها المصاب وأوقات حدوثها ومدى تكرار ظهورها ومسبباتها ثم يقوم الطبيب بتفحص أصابع اليدين وأصابع القدمين وقد يستخدم بعض الأطباء عدسة مكبرة خاصة تسمى منظار الجلد لفحص الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الأصابع واكتشاف إذا ما كانت مشوهة أو متضخمة وفي بعض الحالات قد يلجا الطبيب لطلب فحص دم وفحوصات آخرى عندما تشير الأعراض إلى الإصابة بمرض رينود الثانوي الناتج عن مشاكل صحية أخرى واضطرابات في المناعة الذاتية.

التعليقات

كتابة تعليق