ما هي أسباب الأرق وعدم النوم

صحة / اضطرابات النوم وحلولها

يعرف الأرق بأنه اضطراب النوم الذي يتمثل بمواجهة الشخص صعوبة في النوم قد تتمثل في مواجهة صعوبة في الاستمرار فيه أو الاستيقاظ المبكر وعدم القدرة على العودة إلى النوم وأحيانا يرافقه الشعور بالتعب بعد الاستيقاظ أو قد يتمثل الأرق بمواجهة صعوبة في الخلود إلى النوم. وتجدر الإشارة إلى اختلاف عدد ساعات نوم الأفراد إلا أنه بشكل عام يحتاج معظم البالغين لسبع إلى ثماني ساعات من النوم في كل ليلة ويمكن للأرق أن يؤثر في الأشخاص في أي عمر وفي البالغين يعد الأرق أكثر شيوعا لدى الإناث مقارنة بالذكور. ومن الجدير بالذكر أن الأرق قد يؤثر سلبا في بعض جوانب الحياة كاضطراب الأداء خلال العمل أو المدرسة كما قد يلعب دورا في الإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى. تجدر الإشارة إلى أن الأرق قد يكون حادا أو مزمنا بحيث يستمر الأرق الحاد فترة تبلغ عدة أيام أو بضع أسابيع وعادة ما ينتج عن التعرض لضغوط نفسية أو أحداث صادمة أما الأرق المزمن فإنه يستمر لمدة شهرأوأكثر من ذلك وبشكل عام فإن الأرق قد يشكل مشكلة أساسية بحد ذاته أو قد يرتبط بحالات صحية أو أدوية معينة. أسباب الأرق توجد العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي الى المعاناة من الأرق نبين بعضا منها فيما يأتي. ممارسات الحياة توجد العديد من ممارسات الحياة الخاطئة التي قد تؤدي إلى المعاناة من الأرق وفيما يأتي بيان لبعض منها. التوتر والضغط النفسي قد يؤدي التعرض لأحد الأحداث الصادمة في الحياة مثل وفاة أحد المقربين أو فقدان الوظيفة أو المرض إلى المعاناة من الأرق بالإضافة إلى الضغط النفسي الناجم عن الدراسة والعمل والظروف المادية مما يؤدي إلى التفكير الزائد عند الاستلقاء للنوم وصعوبة النوم. السفرأوطبيعة العمل تنظم الساعة البيولوجية أو ما يعرف بالنظم اليوماوي دورة النوم والعديد من العمليات الحيوية في الجسم لذلك قد يؤدي اضطرابها إلى المعاناة من الأرق وقد يرتبط ذلك الاضطراب بالسفرأوالعمل إلى وقت متأخر من الليل أو اتباع نظام الشفتات في العمل. عادات النوم السيئة مثل استخدام السرير خارج أوقات النوم للعمل أو مشاهدة التلفاز واتباع نظام نوم غير منتظم والنوم في بيئة غير مريحة. تغير نمط النوم مع التقدم في العمر تختلف دورة النوم بشكل طبيعي مع التقدم في العمر بحيث يبدأ الشخص بالشعور بالنعاس في وقت باكر من الليل كما يبدأ بالاستيقاظ باكرا في الصباح . وبالإضافة إلى ما يصاحب تقدم العمر انخفاض نسبة النوم العميق مما يسهل الاستيقاظ في حال سماع الأصوات أو حدوث بعض التغيرات في البيئة المحيطة، وكما هو معروف فإن التقدم في العمر قد يصاحبه المعاناة من أمراض وما يترتب عليها من استخدام الأدوية إذ إن لذلك تأثيرا في القدرة على النوم. وتجدر الإشارة إلى ارتباط التقدم في العمر بانخفاض النشاط وأخذ عدة غفوات خلال النهار مما يؤدي إلى صعوبة النوم في الليل. شرب الكحول على الرغم من تأثير الكحول المهدئ على المدى القريب إلا أنه يسبب العديد من الاضطرابات التي تؤدي إلى المعاناة من الأرق على المدى البعيد حيث يسبب اضطرابا في دورة النوم الطبيعية بما في ذلك الاستيقاظ قبل الحصول على النوم الكافي كما قد يتسبب الكحول بزيادة عدد مرات التبول أثناء الليل نظرا لامتلاكه خصائص مدرة للبول. الكافيين بسبب تأثير الكافيين المنبه فإن تناول أحد المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل موعد النوم قد يؤدي إلى الأرق وصعوبة النوم ويشار إلى أن تناول هذه المشروبات قبل النوم بست ساعات أو مدة أطول من ذلك يقي من تأثير الكافيين في النوم لدى العديد من الأشخاص. التدخين والنيكوتين للنيكوتين الموجود في السجائر تأثير منبه مشابه لتأثير الكافيين ومن آثاره الجانبية الإصابة بالأرق ونظرا لانخفاض تأثير النيكوتين في الصباح قبل الاستيقاظ فقد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض انسحابية واضطرابات النوم خلال هذه الفترة بالإضافة إلى أن نسبة النوم العميق لدى الأشخاص المدخنين تكون أقل مقارنة بالاشخاص غير المدخنين. إدمان الكوكايين يصاحب استخدام الكوكايين الإدمان والإصابة بالأرق وفقدان القدرة على الشعور بالمتعة بالإضافة إلى تأثير الكوكايين المنشط الذي يؤدي إلى التهيج واضطراب دورة النوم الطبيعية.

التعليقات

كتابة تعليق