علاج سريع للقيء عند الاطفال فى المنزل

صحة / أمراض الجهاز الهضمي

يعرف التقيؤ أوالترجيع على أنه خروج مكونات ومحتويات المعدة واندفاعها إلى الخارج عبر الفم وبشكل عام فإن غالبية الأطفال خلال فترة من الفترات يعانون من التقيؤ والذي غالبا ما يستمر لمدة لا تتجاوز يوما واحدا أو اثنين وإن ذلك أمرا طبيعيا لا يعكس حدوث أي أمر خطير. ويجدر بالذكر وجود حالات أكثر شدة من التقيؤ تتمثل بالتقيؤ المزمن إلا أنها أقل شيوعا من سابقتها وبالحديث عن أسباب التقيؤ فإن أكثر الأسباب شيوعا عند الأطفال والرضع هو الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء ويسمى أيضا الإسهال المعدي أو النزلة المعوية الذي يعزى إلى الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية ويتسبب التهاب المعدة والأمعاء بظهور عدة أعراض قد تسبب الإزعاج للمريض ومن بينها الإسهال إلا أن المريض ما يلبث أن يتحسن بعد مرورعدة أيام وفي معظم الحالات يمكن علاج الطفل في المنزل بشكل آمن دون أي قلق. علاج التقيؤ عند الأطفال في المنزل فيما يأتي مجموعة من التوصيات والنصائح العلاجية التي يمكن اتباعها لعلاج الأطفال الذين يعانون من التقيؤ والغثيان في المنزل. مراقبة الجفاف وفقدان السوائل يعد الجفاف من أكثر الأسباب التي تدعو للقلق في حالات التقيؤ ويعني الجفاف فقدان الجسم للكثير من الماء بشكل يزيد عن الحد الطبيعي ومن المهم الإشارة إلى أن الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة يحتاجون لعناية وانتباه خاص في حال استمرار التقيؤ وذلك لما قد ينجم عن ذلك إصابتهم بالجفاف بشكل سريع لذلك لابد من الانتباه لموضوع الجفاف لدى الأطفال عند الإصابة بالتقيؤ واتباع الإجراءات اللازمة التي تناسب شدة ودرجة الجفاف عند حدوثه ويمكن بيان ذلك فيما يأتي. الجفاف الطفيف تتضمن أعراض الجفاف الطفيف العطش وجفاف الفم بعض الشيء ويتطلب هذا النوع من الجفاف المتابعة والمراقبة فقط لتتبع سوء حال المريض ومدى زيادة شدة الجفاف وبذلك فإنه لا يحتاج أي نوع من التدخل الطبي الطارىء أو العاجل. الجفاف المتوسط أو الشديد لا بد هنا من طلب استشارة طبية عاجلة وتتضمن أعراض الجفاف المتوسط أو الشديد جفاف الفم وقلة التبول ويظهر ذلك بعدم ذهاب الطفل إلى المرحاض أو جفاف الحفاظ عند الرضع خلال ست ساعات وعدم نزول الدموع عند بكاء الطفل وبرودة أو تعرق أطراف الطفل وقلة نشاط الطفل وخموله وصعوبة أو سرعة التنفس واسوداد المنطقة حول العينين وانغماس النافوخ للداخل والذي يعرف أيضا باليافوخ لدى الأطفال الرضع أو تسطحه هذا بالإضافة إلى أن من أعراض الجفاف الشديد ضعف الطفل وشعوره بالدوخة وعدم الثبات عند محاولة الوقوف. الوقاية من الجفاف للوقاية من الجفاف لابد من التنبيه إلى ضرورة شرب السوائل وتعد هذه الخطوة من أهم طرق الوقاية من الجفاف. الوقاية من الجفاف للرضع تعتمد طرق الوقاية من الجفاف للرضع باختلاف وسيلة تناولهم للحليب ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي. الرضع المعتمدون على الرضاعة الصناعية ينصح بإعطاء الرضع المعتمدين على الرضاعة الصناعية والذين يعانون من التقيؤ لأكثر من مرة المعالجة بالإمهاء الفموي أو التي تعرف باسم معالجة الجفاف عن طريق الفم والذي يمكن تعريفه على أنه محلول مكون من الماء والملح والسكر المستخدم لإعادة التوازن الصحيح للسوائل والمعادن وتعويض سوائل الجسم المفقودة والحفاظ على رطوبة الجسم ومن السهل الحصول على هذه المحاليل من الصيدليات والمحلات التجارية ولابد من إعطاء هذه السوائل لمدة ثمان ساعات حيث ينصح بإعطاء 5الي10 مل من هذا المحلول كل خمس دقائق باستخدام ملعقة أو محقنة وبعد أربع ساعات من توقف التقيؤ ينصح بمضاعفة هذه الكمية وفي حال توقف التقيؤ لمدة ثمان ساعات ينصح بالرجوع لإرضاع الطفل على ما كان معتادا عليه من حليب الأطفال الصناعي وفي حال عدم تحسن حالة الطفل خلال ٢٤ ساعة فإنه ينصح بطلب المساعدة الطبية. أما في حال عدم توفر هذه المحاليل فإنه يوصى بتزويد الطفل بالحليب الصناعي باستمرار إلى حين التمكن من شرائها. الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعية بشكل عام لا توجد حاجة لاستخدام محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم للأطفال الذين يحصلون على الحليب عن طريق الرضاعة الطبيعية وذلك لأن حليب الأم بطبيعته يعد سهل الهضم حيث ينصح بالرجوع إلى الوضع الطبيعي من الرضاعة الطبيعية في حال تحسن حالة الرضيع وتوقف التقيؤ أما في حال عدم ملاحظة أي تحسن في حالة المريض فينصح بطلب العون الطبي خلال 24 ساعة. أما عن كيفية الرضاعة الطبيعية عند معاناة الطفل من التقيؤ فبشكل عام ينصح بزيادة عدة مرات الرضاعة مع التقليل من الجرعات والكميات التي يتم تزويد الطفل بها خلال المرة الواحدة وذلك كما يأتي. إرضاع الطفل لمدة خمس دقائق كل 30الي60 دقيقة وذلك في حال التقيؤ أكثر من مرة وبعد أربع ساعات من التوقف عن ذلك ينصح بالرجوع لإرضاعه على النحو الطبيعي والمعتاد عليه. استخدام مضخة الحليب في حال استمرار التقيؤ وإعطاء الطفل 5الي10 مل بما يعادل 1الي2 ملعقة طعام من الحليب الذي تم شفطه من صدر الأم ويمكن استخدام الملعقة . أو المحقنة لإعطاء الطفل الحليب بعد مرور أربع ساعات دون حدوث أي تقيؤ ينصح بالرجوع للرضاعة الطبيعية المنتظمة من ثدي الأم وذلك بالبدء بكميات قليلة لمدة خمس دقائق كل 30 دقيقة ومن ثم زيادة هذه الكميات بشكل تدريجي مع تحسن حالة الرضيع. استخدام محاليل معالجة الجفاف عن طريق الفم في حال تفاقم التقيؤ وازدياده سوءا.

التعليقات

كتابة تعليق