علاج التهاب اللوزتين عند الكبار بالادوية

صحة / صحة الفم والأسنان

يحدث التهاب اللوزتين عندما تصيب الميكروبات كالفيروسات أو البكتيريا اللوزتين وتسبب العدوى فيهما والجدير بالعلم أن اللوزتين هما نسيجان يقعان على جانبي الحلق ويعدان جزءا من الجهاز اللمفاوي المكون أيضا من اللمف والشعيرات الدموية اللمفاوية والأوعية الكبيرة والغدد الليمفاوية والطحال والغدة الزعترية ويعتبر هذا الجهاز مسؤول عن محاربة العدوى وحماية الجسم من الميكروبات المختلفة . ولأن اللوزتين تقعان على جانبي الحلق فهما وسيلة الجسم الدفاعية عند دخول الميكروبات الأنف أو الفم وعلى الرغم من نجاح اللوزتين في العادة في القضاء على هذه الميكروبات ومنعها من دخول الجسم وبالتالي حماية الجسم من المرض إلا أنهما قد تصابان بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية مسببة التهابهما ومن الأعراض التي ترافق هذه الحالة. الشعور بألم في الحلق بحيث يشعر المريض بصعوبة في البلع وبالتالي يواجه صعوبة في تناول الطعام والشراب إضافة إلى احمرار أو تهيج اللوزتين ومن الممكن أن تشمل الأعراض ظهور تقيح يشكل طبقة بيضاء أو صفراء عليهما خاصة إذا ما كان سبب الالتهاب بكتيريا بالإضافة إلى انتفاخ الغدد الموجودة في الرقبة فضلا عن احتمالية ظهور رائحة كريهه للفم. ويجدر العلم أن الأطفال المصابين بالتهاب اللوزتين تنخفض شهيتهم في العادة ويكثر الترييل أو سيلان اللعاب لديهم. مما يجدر ذكره أن التهاب الحلق العقدي يعد نوعا من التهاب اللوزتين ويحدث نتيجة التعرض لبكتيريا المجموعة العقدية أ وفي سياق الحديث عن التهاب اللوزتين تجدرلإشارة إلى أن هذه المشكلة تكون أكثر شيوعا لدى الأطفال ويستثنى من ذلك من هم دون السنة الثانية من العمر إذا يكون حدوث التهاب اللوزتين آنذاك نادرا. ولمعرفة المزيد عن التهاب اللوزتين يمكن قراءة المقال الآتي. التهاب اللوزتين علاج التهاب اللوزتين تتعدد الطرق المستخدمة في علاج التهاب اللوزتين ويعتمد اختيار الطبيب للطريقة الملائمة بالتعاون مع المريض على عدة عوامل مثل عمر المصاب والحالة الصحية له إضافة إلى شدة المرض وفترة المرض المتوقعة ومدى تحمل المريض للعلاجات أو الإجراءات المقترحة وتقبلها وتختلف العلاجات التي يصرفها الطبيب باختلاف المسبب للالتهاب فمثلا . في حال كان المسبب عدوى فيروسية فإن المصاب يشفى غالبا دون استخدام علاج معين أما إذا كانت العدوى بكتيرية فيتم علاج التهاب اللوزتين بالمضادات الحيوية المناسبة وقد يوصي الطبيب أحيانا بالتدخل الجراحي لاستصال اللوزتين ومن ذلك حالات الإصابة بالتهاب اللوزتين بشكل متكرر وفي سياق الحديث عن علاج التهاب اللوزتين يجدر بيان أن هناك بعض الحالات التي تستوجب التدخل الطبي الفوري ومنها حالات ظهور خراج مجاورات اللوزتين وهو أحد مضاعفات التهاب اللوزتين الذي قد يسبب انسداد مجرى التنفس. العلاجات الدوائية يمكن تقسيم الخيارات الدوائية المستخدمة في حال التهاب اللوزتين إلى علاجات تخفف الأعراض وأخرى تقضي على المسبب ويأتي بيان ذلك أدناه. أدوية دون وصفة طبية يستخدم هذا النوع من الأدوية لتخفيف أعراض التهاب اللوزتين ومنها مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول والآيبوبروفين ويجدر تجنب استخدام الأسبرين للأطفال والمراهقين لاحتمالية تسببه بمتلازمة راي وهي متلازمة خطيرة ولكنها نادرة الحدوث ومن الأدوية الأخرى التي تباع دون وصفة طبية وتساهم في تخفيف أعراض التهاب اللوزتين أقراص المص للحلق إذ تخفف ألم الحلق. المضادات الحيوية إن أغلب حالات التهاب اللوزتين تنجم عن الإصابة بعدوى فيروسية ومثل هذه الحالات يكتفى بمراقبة المصاب وإعطاء الأدوية التي تخفف الأعراض وعادة ما يتماثل المصاب للشفاء خلال سبعة إلى عشرة أيام ولا يصح إعطاء المضادات الحيوية في حالات العدوى الفيروسية لأنها تسبب الآثار الجانبية دون أن يجدي استخدامها النفع المرجو وفي المقابل تعد المضادات الحيوية علاجا فعالا في حالات التهاب اللوزتين الناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيرية ويمثل دواء البنسلين . الخيار الأكثر شيوعا لاعتباره آمنا وفعالا وقليل التكلفة، ومن الجدير بالذكر أن البنسلين يمكن أن يعطى على شكل حقنة كجرعة واحدة أو حبوب عن طريق الفم لمدة عشرة أيام وعلى الرغم من تحسن الأعراض خلال 24الي48 ساعة من إعطاء المضاد الحيوي إلا أنه من المهم أخذ العلاج للفترة التي حددها الطبيب وفي سياق الحديث عن البنسلين يجدر بيان أن هناك بعض المصابين الذين يعانون من حساسية تجاهه وعندها يصف الطبيب علاجا بديلا مناسبا.

التعليقات

كتابة تعليق