العقم عند الرجل و المرأة وتعريفه وعلاجة

صحة / نسائية وتوليد

عرف العقم بأنه إحدى المشاكل الصحية المتمثلة بعدم حدوث الحمل بعد مرور سنة كاملة من المحاولة من قبل الزوجين على الرغم من عدم استخدام إحدى طرق العزل أو أحد موانع الحمل وبحسب دراسة نشرت عام 2018 بالتعاون بين قسم أمراض العقم في جامعتي سانت لو ولوفان في بلجيكا فإن نسبة الأزواج الذين يعانون من مشكلة العقم خلال سن الإنجاب تتراوح بين 8الي12فالمئه حول العالم ولفهم أسباب حدوث العقم وكيفية علاج كل حالة منها لا بد من توضيح ما يحدث في وضع الخصوبة الطبيعي لدى كل من الرجال والنساء. خصوبة المرأة تحفز منطقة تحت المهاد في الدماغ الغدة النخامية لإفرازهرمونات تعرف بالغونادوتروبينات أو المحرضات للغدد التناسلية والتي تحفز بدورها إطلاق بويضة ناضجة من أحد المبيضين في كل دورة شهرية وفي حال تم تلقيح هذه البويضة من قبل أحد الحيوانات المنوية من الرجل تنتقل البويضة المخصبة إلى بطانة الرحم وتنغرس فيها وبالتالي فإن حدوث أي مشكلة في عملية الإباضة أو قدرة البويضة على الانتقال إلى الرحم والانغراس فيه بعد تخصيبها قد يتسبب بمعاناة المرأة من العقم. خصوبة الرجل تحفز منطقة تحت المهاد في الدماغ الغدة النخامية لإفرازهرمونات الغونادوتروبين التي تحفز بدورها إنتاج هرمون التستوستيرون في الخصيتين والذي يعد ضروريا لإنتاج الحيوانات المنوية وتنتقل الحيوانات المنوية من الخصيتين عبر البربخ وقبل القذف تمر الحيوانات المنوية بالأسهر وصولا إلى القناة الدافقة حيث يتشكل السائل المنوي من قبل الحويصلات المنوية والبروستاتا وبعد القذف في المهبل لدى المرأة تنتقل الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم والرحم وصولا إلى قناة فالوب التي تكون فيها البويضة في العادة وبالتالي يمكن القول إن خصوبة الرجل تتطلب إنتاج الخصيتيتن لحيوانات منوية سليمة قادرة على الانتقال إلى السائل المنوي وأن يحتوي السائل المنوي على كميات جيدة منها وأن تكون الحيوانات المنوية فعالة وقادرة على الحركة وتخصيب البويضة. علاج العقم وتحديد أسبابه لعلاج العقم يبدأ الطبيب مهمته بمحاولة الكشف عن أسبابه لاختيار العلاج المناسب تبعا لها فقد يعالج الطبيب العقم بالأدوية أو الإجراءات الجراحية كما يمكن أن يوصي باستخدام أحد التقنيات المساعدة على الإنجاب مثل أطفال الأنابيب والتلقيح داخل الرحم إذا وجد أن العلاج بالأدوية أو الإجراءات الجراحية قد لا يكون كافيا لعلاج العقم أو في حال عدم القدرة على تحديد مسبب واضح للعقم لدى كلا الزوجين. ويجدر بالذكر أن علاج العقم قد يتطلب اللجوء لواحد أو أكثر من الخيارت العلاجية المتاحة كما أن اختيار العلاج المناسب يعتمد على عدة عوامل بالإضافة لمسبب العقم مثل مدة المعاناة من العقم والتفضيل الشخصي للزوجين وعمر كل منهما كما تم ذكره سابقا فإن مشكلة العقم تعد من المشاكل الصحية الشائعة نسبيا وقد تكون مشكلة العقم أو تأخر الحمل ناجمة عن أحد الاضطرابات الصحية لدى المرأة أوالرجل أو كليهما كما أنه في العديد من الحالات لا يمكن تحديد السبب الرئيسي للعقم. لذلك تجدر الإشارة إلى ضرورة خضوع كلا الزوجين للتقييم الطبي لتحديد العوامل المسببة للعقم وتتضمن الاختبارت المستخدمة في تحديد العوامل المسببة للعقم لدى المرأة إجراء اختبارات الدم للكشف عن نسبة بعض الهرمونات والفحوصات التصويرية وفي بعض الحالات قد يتم اللجوء لبعض الإجراءات الطبية مثل تنظير البطن والرحم والتي تتيح فرصة فحص الأجزاء الداخلية التناسلية للمرأة أما بالنسبة للرجال فقد يتم إجراء تحليل للحيوانات المنوية واختبارات للدم للكشف عن مستوى بعض الهرمونات وبعض الفحوصات التصويرية.

التعليقات

كتابة تعليق