كيف نتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء والعصبية

مجتمع / العنف اﻷسري

كثيرة هي السلوكات والصفات التي يمكن أن يتصف بها الطفل والتي تجعل منه مصدر إزعاج لكل من في البيت وهذه السلوكات يجب التخلص منها كي لا تصبح صفات دائمة ومقترنة بشخصيته ومن بين هذه الصفات العناد وكثرة البكاء . للتعامل مع الطفل العنيد وكثير البكاء يجب في البداية التعرف إذا ما كان هذا الطفل عنيدًا فعلًا أم أن ما يصدر عنه مجرد سلوك طبيعي وهل بكاؤه مبالغ فيه أم أنه يبكي في الحدود الطبيعية لأبناء سنه . الطفل العنيد وكثير البكاء مصدر إزعاج وقلق وتوتر في المنزل وفي الفصل أيضًا كما أنه يلحق بنفسه الضرر وتصبح أمه غير قادرة على تمييز حاجته الحقيقية من التصنع وادعاء الألم والرغبة بالبكاء دون أي سبب أو مبرر وللتعرف على الطفل العنيد كثير البكاء توجد بعض العلامات المهمة التي تظهر على الطفل ومنها يمكن الاستدلال على أن الطفل عنيد ويبالغ في بكائه ويحتاج إلى تهذيب اوالصراخ المستمر ومحاولة الاستحواذ على كل شيء وسلب الأطفال الآخرين أشياءهم وألعابهم والتعرض لهم بالضرب. محاولة إظهارعدم الخوف من المربي أيًا كان سواء الأهل في المنزل أو المدرس في المدرسة أو الروضة مما يجعله يتصرف بأشياء خارجة عن المألوف او اذا كأن يرفع صوته في وجهه أو يتلفظ بألفاظ خارجة معه وقد يصل إلى شتمه في بعض الأحيان في الحالات المتقدمة وللبكاء وإثارة الفوضى عندما يطلب منه المربي أو أحد الوالدين القيام بأمر لا يرغب هو بالقيام به . وقد يصل الأمر إلى فعل عكس ما طلب منه ويستمرفى الصراخ والبكاء في حال عدم الحصول على الأشياء التي يرغب بها والصراخ أكثر وأكثر كلما قوبل بكاؤه بالإهمال والتعامل مع الطفل العنيد يجب تهذيب الطفل العنيد كثير البكاء وتقويم سلوكه ومن أبرز الطرق التي يمكن اتباعها في سبيل هذا الأمرالتحكم بالنفس أثناء التعامل مع الطفل العنيد وتجنب العند معه أو محاولة . استفزازه بل على العكس يجب مسايسته وعدم إيصاله إلى ما يريده وهو أن يثير المقابل لتوبيخه فينهال الطفل بدوره بالبكاء و تجنب الضحك والمزاح معه أو التعامل مع عناده بشيء من الإعجاب والحب كما يفعل بعض الأهل مع الطفل في سن صغيرة فيتربى على أنه سلوك محبب فيكرره حتى يصبح جزءًا من طِباعه وشخصيته . وتجنب تلبية طلبات الطفل التي يطلبها عن طريق البكاء أو الصراخ بل على العكس يجب تركه يبكي حتى يهدأ وعند هدوئه يجب الثناء عليه ومد حه حتى يعرف أن الأفضل هو الهدوء وليس البكاء والصراخ و تعويده على الحديث والحوار والتحدث عن مطالبه بهدوء دون اللجوء إلى الصراخ أو البكاء ويجب أيضًا تعويده على أن يطلب ما يريده بثقة دون أن يبكي لأن البكاء للضعفاء . فقط مع انتقاد الأطفال العنيدين أمامه والاستهزاء من كثيري البكاء والتحدث عنهم وكأنهم مثيرون للاستياء ثم مدح للطفل بأنه جيد وليس مثلهم بل هو كبير ويفهم والجميع يحبه ولا يصدر أي تصرفات تزعج الناس منه .

التعليقات

كتابة تعليق